
شهدت العاصمة الأردنية عمّان، ظهر الجمعة، مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط البلد، بدعوة من الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني “غاز العدو احتلال”، وبمشاركة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن. جاء ذلك بعد توقف المظاهرات لعدة أسابيع على خلفية قضية ال16 وعلى خلفية حملة قمع قامت بها السلطات بحق النشطاء المستقلين والإسلاميين.
وجاءت المسيرة تحت شعار “نحمي بلدنا بفكّ الارتباط مع الصهاينة”، حيث عبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع قطاع غزة وفلسطين، مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية هو واجب وطني وقومي، وأن مواجهة الاحتلال الصهيوني هي السبيل الوحيد لحماية الأردن من مشاريع التهجير والتوطين.
وشدد المتظاهرون على سلمية الحراك الشعبي، مؤكدين أنه يأتي في سياق الدفاع عن الأردن ورفضًا لاتفاقية وادي عربة، واتفاقيات الغاز والطاقة، ومجمل العلاقات التطبيعية مع الاحتلال. وطالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء كافة المعاهدات الموقعة مع الكيان الصهيوني، معتبرين أن هذه الاتفاقيات لا تجلب للأردن سوى التهديدات والمزيد من الإملاءات السياسية والاقتصادية.
وردد المشاركون هتافات قوية، من بينها:
- “غاز العدو احتلال”
- “الشعب يريد إسقاط وادي عربة”
- “لا قواعد أمريكية على الأرض الأردنية”
- “لا سفارة صهيونية على الأرض الأردنية”
- “قتلوا إخواتنا بالمستشفى.. والصهيوني لازم يتصفّى”
وفي سياق متصل، حذر المتظاهرون من مشاريع التهجير والوطن البديل التي يروّج لها قادة الاحتلال، مؤكدين أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأردن يأتي من الكيان الصهيوني، لا من أي جهة أخرى.
كما حيّا المشاركون صمود المقاومة في غزة والضفة الغربية، داعين العالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل لوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة، التي تعاني من حصار كارثي أدى إلى استشهاد المئات من الأطفال وكبار السن بسبب المجاعة ونقص الرعاية.
وأكدت الحشود أن الشعب الأردني سيظل منحازًا لفلسطين وحقوقها، ولن يقبل بأي شكل من أشكال التطبيع أو التبعية لكيان الاحتلال.
