
الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي
قبل انطلاق جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، رصدت صحيفة «هآرتس» ثلاث ملفات رئيسية يمكن أن تزيد من حدة التوتر بين واشنطن وتل-أبيب:
1. ملف المساعدات الإنسانية لغزة
- صاغت إدارة ترامب، بالتنسيق مع إسرائيل، خطة لإنشاء هيئة رقابية لإدارة توزيع المساعدات ومنع تسلل دعم إلى حركة حماس.
- تمرّد دول الخليج (السعودية والإمارات وقطر) على طلب تمويل هذه الهيئة خارج إطار الأمم المتحدة، مؤكّدة أن الحل الأمثل هو وقف الحرب لا إنشاء هياكل جديدة.
- فشل آلية التمويل قد يؤدي إلى صدام داخلي في الحكومة الإسرائيلية بين مَن يدعم الخطة وبعض المتشددين الذين يرفضون أي تراجع في الضغط العسكري.
2. صفقة الأسرى وإنهاء حرب غزة
- تنطوي المبادرة الأميركية على إطلاق سراح إسرائيليين محتجزين مقابل وقف تدريجي للعمليات العسكرية وإنهاء حكم حماس في القطاع.
- أفضل سيناريو: إعلان اتفاق مدعوم عربيًا يحرر الأسرى فورًا ويضع حدًا للحرب دون الإطاحة الكاملة بحماس.
- أسوأ سيناريو: رفض الطرفين للخطة، فتستمر الحرب ويموت الأسرى، مما يطيل عمر الحكومة اليمينية في إسرائيل—وهو خيار يُفضّله بعض المسؤولين الإسرائيليين.
- تل-أبيب تخشى أن يُعلن ترامب الخطة من دون تنسيق مسبق، بما في ذلك وعد بإنشاء «دولة فلسطينية من دون حماس»، مما يعتبره نتنياهو تهديدًا لخياراته السياسية والعسكرية.
3. الملف النووي الإيراني
- لطالما كانت إسرائيل صوتًا قياديًا في ملف إيران النووي، لكن زيارة ترامب تبدو وكأنها تهمّش دورها.
- إدارة ترامب تسعى إلى اتفاق مؤقت مع إيران يسمح بالتخصيب تحت إشراف دولي وفي مواقع محددة، تمهيدًا لاتفاق شامل لاحق.
- مواقف إسرائيل الحادة ضد أي تراجع في الضغط على طهران لا تجد لها صدى في واشنطن، التي تبدو مستعدة لتقديم تسهيلات لموسكو طهران مقابل ضمان عدم انزلاق المنطقة إلى مواجهة جديدة.
خلاصة التوقعات
- إذا نجحت هذه المبادرات، فقد يحقق ترامب إنجازات دبلوماسية غير مسبوقة في ولايته الثانية.
- في المقابل، أي فشل في ملف غزة أو الصفقة أو إيران يهدّد بإطالة الصراعات وتصعيد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية وخارجها.