
علي البريزات
اعتقلت السلطات الأردنية اليوم الثلاثاء المحامي والمعارض البارز علي البريزات بعد مداهمة أمنية واسعة لمنزله، بتهمة تتعلق ب”مخالفة قانون الجرائم الإلكترونية”، في خطوة أثارت موجة قلق جديدة بشأن الحريات العامة في المملكة.
خلفية البريزات:
عُرف البريزات بمشاركته الفاعلة في قيادة الحراك الشعبي الأردني منذ 2011، وكان أحد أبرز الأصوات المطالبة بالإصلاح السياسي ومكافحة الفساد. كما لعب دوراً محورياً في التعبئة القانونية والدفاع عن معتقلي الرأي في البلاد.
تهمته:
رغم عدم إعلان تفاصيل الاتهام، فإن تكييف التهمة ضمن قانون الجرائم الإلكترونية يعكس استمرار استخدام هذا القانون في ملاحقة المعارضين والناشطين السياسيين، وهو قانون تعرض لانتقادات محلية ودولية واسعة بسبب صيغته الفضفاضة التي تجرّم التعبير على الإنترنت.
السياق الأوسع:
يأتي اعتقال البريزات في ظل تصاعد القيود على حرية التعبير في الأردن، حيث أشار تقرير هيومن رايتس ووتش مؤخرًا إلى تراجع مقلق في مستوى الحريات، وخصوصاً بعد التعديلات الأخيرة على قانون الجرائم الإلكترونية، التي يرى فيها حقوقيون أداة لـ”تكميم الأفواه”.
ويطرح هذا التطور أسئلة جدية حول مدى التزام الدولة الأردنية بوعود الإصلاح والانفتاح السياسي، لا سيما في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة، وتنامي الشعور بالإحباط الشعبي.
منشور قبل يوم واحد تطرق فيه علي بريزات للمعتقل الآخر الفقراني علي الطراونة
