
في تصعيد لافت، أعلنت جماعة الحوثي (أنصار الله) عن نيتها فرض حصار جوي شامل على الكيان الصهيوني، وذلك عقب استهدافها مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي تجاوز الدفاعات الجوية، مما أدى إلى تعطيل المطار مؤقتًا وإلغاء العديد من الرحلات الجوية.
قدرات متطورة وتحديات دفاعية
أشار الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فابيان هينز، إلى أن الحوثيين نجحوا في تطوير قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة جزئيًا داخل اليمن، مستفيدين من دعم إيراني وتضاريس جبلية صعبة تعيق عمليات الملاحقة.
وأوضح أن الجماعة تمتلك ترسانة متنوعة تشمل صواريخ باليستية ومجنحة، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة مثل “شاهد-136” الإيرانية، التي تتميز بمدى يتجاوز 2000 كيلومتر ودقة إصابة عالية.
من جانبه، أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد سيدريك لايتون أن استخدام الحوثيين لصاروخ فرط صوتي يشير إلى قفزة تكنولوجية كبيرة، قد تكون بدعم إيراني أو روسي، مما يشكل تحديًا جديدًا لأنظمة الدفاع الجوي الصهيونية المصممة للتعامل مع تهديدات تقليدية.
تأثيرات اقتصادية وأمنية
أدت الهجمات الحوثية إلى إرباك حركة الطيران لدى الكيان الصهيوني، حيث ألغت عدة شركات طيران دولية رحلاتها إلى مطار بن غوريون، مما أثار مخاوف من تأثيرات سلبية على قطاعي الطيران والسياحة.
وحذر محللون من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تآكل صورة الكيان الصهيوني كوجهة آمنة، ويؤثر على الاقتصاد بشكل عام.
تقييم القدرة على فرض حظر جوي
رغم أن الحوثيين لا يمتلكون القدرة على فرض حظر جوي تقليدي يتطلب تفوقًا جويًا وسيطرة نارية، إلا أن قدرتهم على تنفيذ هجمات متكررة ومؤثرة قد تؤدي إلى تعطيل المجال الجوي للعدو الصهيوني بشكل متقطع، مما يفرض تحديات أمنية واقتصادية على الحكومة الصهيونية.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى قدرة الحوثيين على فرض حظر جوي شامل على الكيان الصهيوني محدودة، لكنها قد تنجح في إحداث إرباك وتعطيل مؤقت لحركة الطيران، مما يضيف بعدًا جديدًا للصراع في المنطقة.