🔹 **ما هو الخبر؟
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بدء تشكيل فرقة عسكرية جديدة متخصصة بالعمل على الحدود الشرقية مع الأردن، بهدف “توفير استجابة أمنية سريعة” في تلك المنطقة.
ويأتي الإعلان تأكيدًا لتصريحات سابقة أدلى بها رئيس هيئة الأركان السابق، هرتسي هاليفي، الذي أشار إلى خطط إسرائيل لإعادة النظر في الانتشار العسكري على الجبهة الشرقية، في ضوء “تغير التهديدات”.
🔹 **لماذا الخبر مهم؟
- يمثل التحرك تحولاً استراتيجيًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، التي اعتبرت الحدود الأردنية مستقرّة لعقود منذ توقيع معاهدة وادي عربة عام 1994.
- الإعلان يعكس تزايد القلق الإسرائيلي من احتمالات توسّع التهديدات على هذه الجبهة، سواء من تهريب أسلحة ومخدرات أو تحولات إقليمية قد تخل بالتوازن الأمني.
- الخطوة تأتي في سياق تزايد العداء الشعبي الأردني للتطبيع مع دولة الاحتلال، وتصاعد الحراك ضد وجود اتفاقية الغاز والسفارة الإسرائيلية في عمّان، ما قد يرفع الحساسية الأمنية لدى الطرفين.
- وجود هذه الفرقة قد يفسر كـ رسالة إسرائيلية مزدوجة: تعزيز القدرة على الردع من جهة، والضغط السياسي غير المباشر على الأردن من جهة أخرى، في ظل التباينات الإقليمية المتصاعدة.
🔹 **ماذا نتوقع؟
- رد فعل رسمي أردني قد يصدر خلال الفترة القادمة، خصوصًا إن كانت الخطوة أحادية الجانب، أو تحمل إشارات غير ودية.
- من المتوقع أن يتم تكثيف التنسيق الأمني مؤقتًا لضمان عدم حدوث اشتباكات أو سوء تقدير ميداني على الحدود.
- إذا استمر التصعيد الإقليمي، قد تتحول الفرقة إلى وحدة متقدمة قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية، أو حماية منشآت استراتيجية قريبة من الحدود.
- التحرك قد يشجّع التيارات المعارضة للتطبيع في الأردن على تصعيد الخطاب الرافض للعلاقات مع إسرائيل، وربما الدفع باتجاه خطوات سياسية داخلية.
🔹 **سياق الخبر:
- تصريحات هرتسي هاليفي، رئيس هيئة الأركان السابق، جاءت قبل أشهر، وألمح خلالها إلى ضرورة إعادة تقييم الحدود الشرقية في ظل “تعاظم التهديدات غير التقليدية”.
- تأتي هذه الخطوة في ظل العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من 7 أشهر، وما صاحبه من تحولات في الجبهات الإقليمية (جنوب لبنان، الضفة الغربية، اليمن، العراق).
- الأردن عبّر مرارًا عن رفضه مشاريع “الوطن البديل”، وحذّر من محاولات تهجير الفلسطينيين عبر تفجير الوضع الإنساني في غزة والضفة.
- العلاقات الأردنية-الإسرائيلية تعاني من فتور سياسي متزايد، رغم استمرار القنوات الأمنية، ما يضع علامات استفهام على أي تحركات عسكرية إسرائيلية على الحدود المشتركة.
- كذلك، الحدود الأردنية باتت مؤخرًا مسرحًا لنشاطات تهريب متزايدة، ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى تبرير إنشاء الفرقة الجديدة كـ”حماية داخلية”، لا موجّهة ضد الدولة الأردنية مباشرة.
📌 خلاصة:
إعلان تشكيل فرقة إسرائيلية جديدة على الحدود مع الأردن – وفقًا لما خطط له مسبقًا رئيس الأركان السابق – يعكس تصعيدًا أمنيًا مقلقًا في منطقة كانت تُعتبر مستقرة. في ظل الحرب المتواصلة على غزة وتدهور العلاقات الإقليمية، فإن هذه الخطوة قد تكون مقدّمة لتغيّرات أوسع في معادلات الردع والتحالفات الإقليمية.