
تم اليوم الافراح عن الناشط السياسي كميل الداود الزعبي بعد اعتقال دام 33 يوماً على خلفية قضية جرائم إلكترونية، وذلك بعد أن تعرض قبل أيام لواقعة غريبة، حيث تمت إعادة القبض عليه لعرضه على الحاكم الإداري.
إن اعادة القبض على الناشط الاردني كميل الزعبي بعد الافراج عنه من قبل القضاء لعرضه على الحاكم الإداري فيه تجاوز واضح لسلطة القضائية التي هي اعلى من الحاكم الاداري. ولا اعلم على أي بند في القانون او الدستور يقوم الحاكم الاداري بتقييد حرية مواطن اردني خرج بموجب حكم قضائي، وهذا النظام يشبه نظام الفصل العنصري والنازي في دولة الكيان الصهيوني الذي يعتبر رئيسه مجرم حرب بموجب حكم محكمه العدل الدولية. ولا يوجد في اي دولة اخرى على حد علمي.
هذا يقودنا إلى مصطلح سياسي جديد يجب أن نضيفه إلى مصطلحاتنا السياسية الاردنية وهو ( مشمقراطية) وتعني ” الاهتمام بالمظهر الديمقراطي دون الفعل التطبيقي”. الديمقراطية في الاردن مثل فستان جميل غالي الثمن معروض في بترينه ليراها العالم وينبهر بجماله ولكن لا يستطيع احد لمسه او امتلاكه ولو دققنا أكثر لوجدنا أنه مصنوع من دم الشعب الاردني المطحون والرازح تحت الفقر والقهر والاستبداد الامني. قد استطاع النظام الاردني أن يحول جهاز المخابرات العامه لجهاز قمعي الحريات بدل أن يقوم بحمايتها ودعمها وحماية المجتمع من الاختراقات الخارجية بل هو اصبح قناة لتمرير الاختراقات الخارجية.