
فيديو تم تداوله على نطاق واسع جدا. انتقد فيه د. علاء القضاة موقف د. حسن البراري من قضية خلية ال16 والإخوان المسلمين.

في الفيديو قام الناشط الأردني علاء القضاة بتناول عدة نقاط تتعلق بشخصية الدكتور حسن البراري ونشاطاته ومواقفه، موجهًا إليه انتقادات وتساؤلات.
يشير القضاة إلى الدكتور حسن البراري ككاتب معروف متخصص في العلاقات الدولية والأردنية الإسرائيلية. ويزعم أن البراري كان من أبرز المساهمين في حملة لتشيطن الإخوان المسلمين وتوجيه الخطاب العام ضدهم. يصف الحملة الأوسع بأنها استهدفت موقوفين وكان هدفها تشويه صورتهم لتسهيل قرارات “صانع القرار”. يقر القضاة بأن البراري يؤكد على ثوابت وطنية مثل ضرورة تعزيز مؤسسات الدولة وحصر السلاح في يدها، وهي أمور يتفق عليها الجميع. لكنه يرى أن البراري لم يتورع عن الطعن في الإخوان واتهامهم بتسميم عقول الجيل وعدم الاعتراف بالقانون أو الدولة. يصف هذه الطريقة بأنها إلقاء اتهامات تتعلق بثوابت وطنية ثم البدء في ضخ أفكار أخرى تدريجيًا.
يوجه القضاة عدة تساؤلات مباشرة للبراري، منها ما يتعلق بمسيرته التعليمية والمهنية. يسأل عما إذا كان قد درس فعلاً اللغة العبرية في الجامعة العبرية بالقدس ومكث في إسرائيل. يؤكد القضاة أنه هو نفسه كان أحد الطلاب الذين أرسلتهم الجامعة الأردنية (مركز الدراسات الإسرائيلية) لتعلم العبرية في القدس كجزء من توجه رسمي في منتصف التسعينيات.
يستغرب القضاة من “الرابط العجيب” الذي يربط البراري بضباط استخبارات عسكرية إسرائيليين مثل موشيه معوز، وإبراهيم سلع، وإيتسحاق رايتر، والذين ذكرهم البراري في مقدمة رسالة الدكتوراه الخاصة به.
يتطرق القضاة إلى كتاب البراري المعنون بـ “Israelism” والذي يترجمه حرفيًا بـ “التأسرل” أو “الأسرلة”. يشير إلى أن البراري يقول في مقدمة كتابه إن دراسته ستكون على نمط دراسة “الاستشراق” لإدوارد سعيد. ومع ذلك، يرى القضاة أن نتيجة دراسة البراري تتناقض مع فكرة سعيد المركزية. فالبراري، حسب القضاة، يصل إلى نتيجة مفادها أن الشرق جزء أصيل من العالم بينما إسرائيل كيان غريب، لكنه يدعو إلى تغيير المفاهيم والعقول للتعامل مع الكيان الإسرائيلي على أنه كيان دائم بدلًا من التعامل معه على أنه زائل.
ينتقد البراري الخطاب العربي والإسلامي الذي تعامل مع إسرائيل على أنها قاعدة للغرب أو مؤامرة أو كيان حتم الزوال. ويدعو إلى تطوير حقل الدراسات الإسرائيلية واستعمال أدوات العلوم الاجتماعية وفهم المجتمع الإسرائيلي، وطرح الإيديولوجيا جانبًا للوصول إلى تفاهم مع الإسرائيليين. يشير القضاة إلى أن البراري يستشهد بنفسه كمثال على فهم الآخر، مبديًا إعجابه بالكاتب الإسرائيلي عاموس عوز.
يستنكر القضاة عمل البراري مع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، واصفًا إياه بأنه أحد أهم مراكز الدراسات المرتبطة بـ “اللوبي الصهيوني” في أمريكا. ويشير إلى أن البراري حصل على زمالة (ليفر إنترناشونال فيلو) من هذا المعهد، وأن عائلة ليفر التي تدعم الزمالة هي عائلة صهيونية برازيلية تدعم الكيان الصهيوني عالميًا وتعزز التطبيع. كما يتساءل عن سبب استجلاب البراري باحثين من هذه المراكز للقاء شباب الحراك في الأردن إبان الربيع العربي، والوحي لهم بأن هؤلاء باحثون أجانب ومستقلون.
يشير القضاة إلى أن البراري في كتابه “الأسرلة” ينتقد طرح الدكتور عبد الوهاب المسيري حول هشاشة الكيان الإسرائيلي وقابليته للتفكك من الداخل. ويذكر أن المسيري استدل على ذلك بزيادة معدلات الجريمة والتهرب من الخدمة العسكرية وانتشار ما وصفه بـ “الشذوذ الجنسي“. ويستعرض القضاة انتقاد البراري للمسيري في هذا الصدد، حيث اعتبر البراري أن المسيري أصدر “حكماً أخلاقياً” على المثلية الجنسية واعتبر أن المجتمعات التي يسود فيها تعدد الهوية الجنسية لا يمكن أن تستمر. يعرب القضاة عن عدم فهمه لهذه الجزئية ويطلب من البراري توضيحها للشعب الأردني.
ويختتم القضاة بالإشارة إلى أن هذه الأسئلة موجهة للبراري وينتظر إجابات عليها.