
في صورة حملت أكثر من رسالة، ظهر عبدالله الثاني مساء الخميس داخل مقر السفارة الأردنية في لندن، يتابع مباراة المنتخب الوطني الأردني أمام نظيره العُماني، برفقة طاقم السفارة وعدد من أفراد الجالية، وعلى رأسهم السفير الأردني في بريطانيا منار الدباس.
الصورة، التي نُشرت على الحسابات الرسمية، لم تكن مجرد لحظة عابرة لمتابعة مباراة، بل بدت وكأنها ردّ على الأنباء التي راجت في الأيام الأخيرة حول وجود “غضب” من طرف الملك على السفير الدباس، بعد الضجة التي أثارها تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أشار إلى استفادة الحكومة الأردنية مادياً من مرور المساعدات إلى قطاع غزة. وكان قد قيل إن الملك عبّر عن استيائه من عدم تعامل السفارة بجدية مع طلب تعقيب رسمي قبل نشر التقرير.
لكن الصورة التي جمعت الملك بالدباس في أجواء رياضية، تعيد خلط الأوراق وتدلّ على نفي رسمي للأنباء التي تحدثت عن استدعاء الدباس إلى عمان وتوبيخه، حيث يبدو أن عبدالله الثاني استغل زيارة العمل الجارية التي يقوم بها وتشمل عدداً من الدول الأوروبية، للمرور بالسفارة الأردنية في لندن.
