
عمّان – في تعرية جديدة للنخب التي يصنعها النظام الأردني، كشف الناشط الأردني المقيم في أمريكا يوسف عطية، عبر فيديو منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، عن “مصيدة إعلامية” أوقع من خلالها الإعلامي طارق أبو الراغب في فخ محكم، بهدف كشف مدى استعداده للعمل مع السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في عمّان. الفيديو، الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفه معلقون بأنه يمثل “فضيحة أخلاقية وسياسية” بحق شخصية إعلامية لطالما قدمت نفسها كمدافع عن السيادة الوطنية. الفيديو مرفق أسفل الخبر.
ويكشف التسجيل عن مكالمة بين عطية، الذي انتحل شخصية مسؤول أمريكي، وأبو الراغب حيث تمحورت حول عرض “وهمي” لتعيين أبو الراغب في منصب ملحق إعلامي في السفارة الأمريكية بعمان، وذلك في “ظرف حساس جداً” بحسب ما ورد في المكالمة، على خلفية تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص غزة، والتي قيل إنها أدت إلى توتر كبير حتى على مستوى رأس الدولة. والمطلوب من أبو الراغب المساعدة في تحسين صورة أمريكا.
وخلال المحادثة، التي بدا أن أبو الراغب لم يكن يعلم أنها تُسجّل، ظهر تجاوب واضح منه مع العرض، حيث قال بصراحة: “أنا تحت أمرك”، مشيراً إلى استعداده التام للعودة من القاهرة من أجل مباشرة المهمة، بل أبدى انفتاحه على تلقي مكالمة من السفارة الإسرائيلية أيضاً، التي قيل إنها “ستفتح أبوابها بعد أربعة أيام”.
وأثارت الإشارة إلى أن معالي وزير الخارجية أيمن الصفدي هو من “مدح” أبو الراغب أمام الأمريكيين، وأن “اسمه انطرح بقوة”، شهية أبو الراغب، فانطلق في الموافقة.
في نهاية التسجيل، يكشف عطية عن شخصيته الحقيقية ويهاجم أبو الراغب بعنف، متوعداً إياه بنشر التسجيلات كاملة، ومتهماً إياه بـ”السقوط السياسي”، ومشيراً إلى أنه “ذهب إلى إسرائيل” واصفاً إياه بـ”أبو الحراك الموازي”، في تلميح إلى علاقات خفية وازدواجية في الخطاب السياسي.