
يتحدث المواطن أسعد سعد جمعة، نجل رئيس الوزراء الأردني الأسبق المرحوم سعد جمعة، عن “مظلمة كبيرة” تعرض لها في وطنه. وتتلخص قضيته في نزاع حول ملكية أرض اشتراها والده في منطقة الأزرق، والتي أكد خبراء قانونيون ملكيتها لوالده. مرفق كافة الوثائق المتعلقة بالخبر أدناه.
بحسب رواية أسعد جمعة فإنه ورغم تدخل الملك عبد الله الثاني شخصيًا وتوجيهاته بتسهيل استثمار الأرض، إلا أن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله (المسجون حاليًا) طلب ثلاثة أرباع الأرض، مما أدى إلى إلغاء موعد أسعد مع الملك.
وقد نجم عن هذه الأحداث سجن أسعد لسنوات، وتدهور حالته الصحية بإصابته بالسرطان وأمراض القلب، وخسارته المادية والعائلية، معربًا عن عدم قدرته على تحمل ما وصفه بـ”الذل”، وموجهًا نداءً إلى الملك مباشرة.
تفاصيل القضية كما يرويها أسعد جمعة:
• ملكية الأرض وبداية المشكلة:
- يؤكد أسعد سعد جمعة أن والده المرحوم سعد جمعة اشترى قطعة أرض كبيرة بمبلغ 3000 دينار من عائلة مكاون الخريشة.
- كما يمتلك دراسات قانونية من المحامي هاني الدحلة، الذي يعرف بأنه من أكبر محامي أراضي في المملكة، تثبت ملكية الأرض لسعد جمعة.
- قبل استلام الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، طلب وزير الزراعة الأسبق مجحم حديث الخريشة من أسعد التنازل عن أرض في منطقة تسمى “أدغيلا”، وعندما رفض، تم ضم الأراضي إلى محميات رعوية.
• تدخل الملك وتوجيهاته:
- قام الملك عبد الله الثاني باستدعاء أسعد سعد جمعة وطلب منه إحضار مستثمرين لتطوير أرض والده، والتي كان الملك قد أصدر أوامر ملكية بتفويضها لأسعد.
- باشروا العمل في الأرض، وقدمت شركة الكهرباء وثيقة لإيصال التيار الكهربائي للمشروع بتاريخ 11/1/2000.
- صدر كتاب في 14/3/2000 لتنفيذ رغبة الملك بتسهيل الأمور حتى يتمكنوا من العمل.
- تابع الملك عبد الله القصة وأصدر ثلاثة كتب متتالية بهذا الشأن.
- كما تدخلت الأميرة عالية بنت الحسين، وزارته الملك في منزلها، ورآها الملك مباشرة بعد لقائها بأسعد. وقد كانت الأميرة عالية مستاءة جدًا، معتقدة أن الأمور قد حُلت، حيث كانت أعطت أوامر قبل أسبوعين من ذلك اللقاء.
• تدخل باسم عوض الله:
- بعد ستة أشهر من بدء العمل وجلب المستثمرين، جاء باسم عوض الله وطلب ثلاثة أرباع الأرض بحجة أنها “كبيرة علينا”.
- عندما رفض أسعد إعطاءه الأرض، تم إلغاء موعده مع الملك الذي كان مقررًا بعد يومين. ويشير أسعد إلى أن إلغاء الموعد يثبت أن الملك لم يكن له علاقة بالموضوع، “فالحق يقال”.
- تم إخفاء حجج الملكية الأصلية في الديوان، ولكن أسعد كان قد عمل نسخًا منها.
- قدم المستثمرون شكوى شديدة اللهجة إلى الديوان الملكي، مؤكدين أنهم استثمروا بناءً على وعود الديوان، مما جعل أسعد “المتورط”.
• المعاناة الشخصية والعواقب:
- سُجن أسعد ثلاث مرات، أمضى إحداها أكثر من ثلاث سنوات.
- اضطر لبيع كل ما يملك، بما في ذلك حصيلة 15 عامًا من عمله في السعودية، بربع السعر، لسداد ديونه التي بلغت 3 ملايين دينار، ولا يزال مديونًا بمبلغ 475 ألف دينار.
- أصيب بـالسرطان في القولون وبمشاكل في القلب، حيث وضع 15 شبكة. وذكر أن لديه تقارير طبية من مركز الحسين للسرطان ومركز الملك عبد الله المؤسس تؤكد حالته الصحية.
- تم عرضه على العلاج من قبل الديوان الملكي، لكنه رفض لأنه عرض عليه علاج من “الدرجة الثالثة”، بينما أولاد رؤساء الوزراء يتلقون علاجًا من “الدرجة الأولى”.
- خسر عائلته وطلق زوجته بسبب سجنه.
- يعيش حاليًا في شقة مساحتها 40 مترًا، وليس لديه مال لدفع الإيجار أو شراء الطعام أو إعالة أولاده، ويعتمد على الأصدقاء.
- يقول إنه ليس لديه المال لرفع دعاوى قضائية لا في المحاكم المحلية ولا الدولية.
• البحث عن الإنصاف والنداء الأخير:
- بعد الإفراج عنه، قابل صديقًا للملك، توفيق قعوار، الذي أوصل رسالته إلى الملك.
- اتصل به لاحقًا فايز الطراونة (رئيس الديوان آنذاك) مهنئًا إياه بأن الملك أمر بإنهاء الموضوع وتفويضه الأرض، وأن يذهب للعلاج أولًا.
- لكن بعد عودته من العلاج، لم يتصل به أحد، ويزعم أنه “تم عمل بلوك” عليه.
- عُرض عليه مبلغ مالي وصفه بأنه “تافه” و”هدية لا تليق”، فرفضها.
- ناشد أسعد سعد جمعة جميع المسؤولين، بمن فيهم رئيس الوزراء، ورئيس الديوان، ومدير مكافحة النزاهة، وهيئة النزاهة، دون جدوى.
- وجه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الديوان يوسف العيسوي، يصف فيها معاناته.
- يعتقد أن المحيطين بالملك لا يوصلون له الحقيقة كاملة.
- يؤكد أسعد أنه “بحماية الملك عبد الله“، ويقول إنه مستعد للموت بدلًا من العيش في “الذل”.
وثائق: تحليل مكتب المحامي هاني الدحلة للقضية، ومراسلات أسعد جمعة مع العيسوي، وحالته الصحية






