
في مشهد صادم ومرفوض شعبيًا، تواصل الاتحاد الأردني لكرة السلة والمنتخب الوطني تحت 19 عامًا التزام الصمت تجاه المطالبات الشعبية المتزايدة بالانسحاب من المباراة المرتقبة ضد منتخب الاحتلال، ضمن بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب، المقررة في سويسرا من 28 يونيو/حزيران وحتى 6 يوليو/تموز 2025.
رغم وضوح الصورة ومطالبة عشرات النشطاء والصحفيين والرياضيين بعدم اللعب مع قتلة الأطفال ومجرمي الحرب، لا يزال الاتحاد الأردني يلتف على الموقف، متذرعًا بعقوبات “قد” تطال الفريق الأول أو “قد” تؤدي إلى الحرمان المؤقت!
منذ متى أصبحت كرامة الأردن رهينة حسابات العقوبات؟
أين ذهبت المبادئ التي طالما افتخر بها الأردنيون؟
ألم يرَ القائمون على الرياضة الأردنية كيف أعلنت فرق ومنتخبات عربية في كرة القدم والمبارزة والجودو والسباحة والريشة الطائرة وغيرها انسحابها المشرف رفضًا لمصافحة الاحتلال؟
الصورة التي انتشرت للمنتخب الأردني تحت عنوان “لا تلعبوا مع الاحتلال” لم تأتِ من فراغ.
إنها صرخة شعبية تطالب الاتحاد والمنتخب بعدم الوقوع في مستنقع التطبيع، خصوصًا في وقت يُذبح فيه الفلسطينيون على مرأى العالم، وتحترق فيه غزة ويُقتحم فيه الأقصى كل يوم.
فأي “دقة” يتحدث عنها الاتحاد؟
أي “معالجة” تنتظرون؟
هل تحتاج مسألة واضحة كهذه إلى نقاش؟
هل ما زلتم بحاجة إلى معرفة رأي الناس؟
الصمت خيانة، والتطبيع خزي
آن الأوان لإعلان الانسحاب فورًا.
آن الأوان ليتحدث المنتخب بنفسه ويرفض اللعب.
آن الأوان أن يكون الأردن في مقدمة من يقول: لا لعب مع الاحتلال، لا تطبيع مع القتلة، لا مساومة على الكرامة.
#منتخبنا_ضد_التطبيع
#لا_تلعبوا_مع_الاحتلال