
تحليل صادم من داخل المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية يكشف مدى الانحدار الأخلاقي للحرب على غزة.
في مقابلة مثيرة للجدل مع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اتهم الجنرال السابق وزعيم حزب “الديمقراطيين” يائير غولان، جيش الاحتلال بممارسة “قتل الأطفال كهواية”، محذرًا من أن إسرائيل تتحول إلى “دولة منبوذة عالميًا” مثل جنوب أفريقيا في زمن الفصل العنصري.
وقال غولان:
“الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تهدف إلى تهجير السكان. هذه الحكومة تفتقر للأخلاق وتعج بالمنتقمين.”
ردود نارية من الحكومة:
رئيس الوزراء نتنياهو وصف التصريحات بأنها “خيانة” للجنود، بينما دعا حزب “الليكود” لمعاقبة غولان عبر قانون يُجرّد كبار الضباط السابقين من رتبهم وامتيازاتهم إذا انتقدوا الجيش أو شجعوا على رفض الخدمة العسكرية.
جوهر الأزمة:
غولان يمثّل أول اعتراف رسمي من داخل المؤسسة الصهيونية بأن ما يحدث في غزة يتجاوز “أخطاء الحرب”، ليصل إلى جرائم ممنهجة ضد المدنيين. كما طالب بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن وبناء دولة جديدة تحكمها القيم، لا الانتقام.
النتيجة؟
إسرائيل تعيش انقسامًا داخليًا متصاعدًا، وسط غضب دولي متزايد بسبب المجازر الجماعية في غزة، والتي أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، أغلبهم أطفال ونساء.
تحليل يكتبه التاريخ.. من قلب تل أبيب هذه المرة.