
في تصعيد خطير يستهدف الحريات داخل الولايات المتحدة، كشف تقرير صادر عن مؤسسة “هيريتيج فاونديشن” في أكتوبر الماضي عن ما يُعرف بـ “مشروع إستير”، وهو خطة تعتبر أي احتجاج على المجازر الإسرائيلية في غزة شكلاً من “معاداة السامية”.
المثير للجدل أن التقرير، كما نقلت New York Times، يزعم أن الحراك الطلابي والنشطاء المؤيدين لفلسطين هم جزء من “شبكة دعم الأخضر” (في إشارة إلى حماس)، ويُدرج ضمنها حتى منظمات يهودية تقدّمية مثل “صوت اليهود من أجل السلام”.
وبحسب ما ذكرته The Forward، لم تشارك أي منظمة يهودية كبرى في إعداد التقرير، ولم تُصدر أي تأييد علني له، بينما يُرجَّح أن تكون جهات إنجيلية مسيحية يمينية وراء صيغته النهائية.
الأخطر؟
تحليلات New York Times كشفت أن إدارة ترامب الجديدة تبنّت أكثر من نصف توصيات “مشروع إستير”، منها:
تهديد الجامعات بقطع التمويل الفيدرالي إن لم تسكت الأصوات المؤيدة لغزة
إطلاق مساعي لترحيل مقيمين قانونيين بسبب منشورات تدعم الضحايا
وصف المحتوى الإنساني المناهض للإبادة بأنه “دعاية معادية للسامية”
باختصار: مشروع إستير يحوّل التعاطف مع غزة إلى تهمة، و”الأخضر” إلى شماعة لقمع كل رأي حر.