
في مقطع صوتي بث عبر صفحته على فيسبوك، وجه الناشط علي الفقراني انتقادات شديدة اللهجة لمن يرى أن الدين يقتصر على العبادات الشخصية الجزئية، مهاجماً بشدة من يتجاهل قضايا الفساد الكبرى ومصير الأوطان وقضية فلسطين.
رفض الفقراني الدعوات الموجهة له بالتزام المسجد أو الاكتفاء بالصلاة والتسبيح، معتبراً هذا الفكر “سخيفاً” وغير صحيح. وأكد أن الاهتمام بالأمور العامة وإنكار المنكر هما من أهم العبادات، مستشهداً بقصة الخليفة عمر بن الخطاب الذي أخرج رجلين من المسجد كانا يقضيان نهارهما فيه.
كما شن الناشط هجوماً عنيفاً على ما وصفهم بـ “الشيوخ والدعاة المنتشرين على التلفزيونات“، متهماً إياهم بالتركيز على قضايا مثل “الحيض والنفاس والزواج والحور العين”، في حين أنهم في الواقع “مليونيرية وساكنين في قصور” ويقومون بـ “الضحك على الناس“. وتساءل مستنكراً عن دور هؤلاء الشيوخ فيما يحدث في غزة، مشيراً إلى أن أياً منهم لم يدافع عن غزة أو يطلب الجهاد أو يجمع تبرعات لأهلها الذين يتعرضون “للإبادة” يومياً. وعقد مقارنة بين هؤلاء الشيوخ وبين طبيبة في غزة لم تبكِ عند رؤوس تسعة أطفال متوفين، واصفاً إياها بأنها “أشرف من كل شيوخ الكرة الأرضية السفلة“.
وأشار الفقراني إلى أنه يندم على دموعه التي سالت وهو يصلي خلف الشيخ السديس في الحج.
وانتقد أيضاً جمع الأموال لبناء مساجد قليلة الرواد، داعياً بدلاً من ذلك إلى بناء المدارس التي تعاني من الاكتظاظ. وتحدث عن كثرة المساجد والجمعيات في الكرك التي لا يرتادها الناس.
وفي رده على من ينتقده أو يطلب منه الصمت، أكد الفقراني أنه لا يسعى للمال أو الشهرة، وأن الذين ينتقدونه هم إما “بلا أخلاق وفهم أو فاسدون” أو أقارب لفاسدين لا يريدون الحديث عن الفساد. وجدد إصراره على مواصلة الحديث عن القضايا المهمة مثل الفساد، والأوطان التي “راحت أو على طريق الرواح”، وأهل غزة الذين “يبادوا يومياً”.
وختم الناشط حديثه بدعوة المستمعين إلى “الصحوة” والخروج من حالة التغييب، مؤكداً أنه سيظل يتحدث عن الفساد حتى بعد وفاته.