
ما هو الخبر؟
أعلنت إيران رسميًا عن وصول أول قطار شحن قادم من مدينة شيآن الصينية إلى “الميناء الجاف السككي” في طهران، وهو ما اعتُبر انطلاقة فعلية لحركة الترانزيت بالسكك الحديدية بين الصين وإيران.
لماذا الخبر مهم؟
هذا التطور يشكل خطوة استراتيجية في ربط إيران بشبكات التجارة الإقليمية والدولية، ويدعم طموحاتها لتصبح مركزًا لوجستيًا بين الشرق والغرب. كما يُعد جزءًا من مشروع “الحزام والطريق” الصيني، ويعزز قدرة إيران على تقليل الاعتماد على الموانئ البحرية التي تعاني من الاكتظاظ والمخاطر (مثل الحريق الأخير في بندر عباس).
ما هو السياق؟
إيران تسعى منذ سنوات إلى تفعيل ممرات النقل البري والسككي، مستغلة موقعها الجغرافي الحيوي بين آسيا وأوروبا. التعاون مع الصين يأتي في إطار اتفاقية استراتيجية أوسع تشمل التجارة والبنية التحتية، ويواكب جهود إيران للاندماج في مبادرات إقليمية مثل منظمة شنغهاي ومجموعة “بريكس+”.
الميناء الجاف في طهران يُبنى على مرحلتين، حيث اكتملت المرحلة الأولى على مساحة 22 هكتارًا، ويُنتظر استثمار 20 مليون دولار إضافية في المرحلة الثانية، ليصل إجمالي التكلفة إلى نحو 40 مليون دولار.
ماذا يمكن أن نتوقع؟
توسّع في حجم الشحنات القادمة من الصين عبر السكك الحديدية.
تسريع وتيرة إنشاء موانئ جافة أخرى داخل إيران لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية.
تعاون متزايد بين طهران وبكين لتطوير البنية التحتية اللوجستية.
ضغط داخلي لتبسيط الإجراءات الجمركية وتبني نظام الجمارك من الجيل الرابع والخامس.
تعزيز موقع إيران كممر تجاري ضمن ممرات الشرق-الغرب والشمال-الجنوب، وربما استقطاب استثمارات إضافية في قطاع النقل.