
ما هو الخبر؟
قالت السلطات الإقليمية الأوكرانية إن القوات الروسية أحرزت تقدمًا في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، وسط تقارير عن سيطرة الروس على عدة قرى، في خطوة يُعتقد أنها جزء من خطة موسكو لإنشاء “مناطق عازلة” على الحدود.
لماذا الخبر مهم؟
يمثل هذا التطور توسيعًا لنطاق العمليات الروسية نحو مناطق حدودية جديدة، خارج جبهات القتال التقليدية في الشرق والجنوب. وقد يؤدي هذا التقدم إلى فتح جبهة جديدة تشكل ضغطًا على القوات الأوكرانية وتدفعها لتوزيع مواردها الدفاعية على نطاق أوسع.
ما هو السياق؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأسبوع الماضي عن نية بلاده إقامة “مناطق أمنية عازلة” على الحدود لتأمين الأراضي الروسية، خاصة في مواجهة القصف الأوكراني المتكرر. وفي هذا الإطار، تتحدث تقارير روسية عن السيطرة على ست قرى في سومي، بينما تشير السلطات الأوكرانية إلى أربع قرى فقط، مع استمرار المعارك في مناطق مجاورة.
رغم ذلك، لم تصدر كييف بيانًا رسميًا يؤكد هذه المكاسب الروسية. وقد رفض المسؤولون المحليون والعسكريون التعليق، في ظل حساسية الوضع. وتشير تقارير مستقلة من مجموعة “ديب ستيت” ومراقبين عسكريين إلى أن التقدم الروسي بطيء، لا يتجاوز كيلومترًا واحدًا خلال أسبوعين، وغالبًا ما يتم بواسطة وحدات صغيرة سريعة الحركة.
ماذا نتوقع؟
- استمرار المعارك المحدودة في سومي دون اختراق كبير في الأمد القريب.
- تكثيف الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على البنية التحتية والسكان المدنيين لزرع الذعر وتعطيل خطوط الدفاع الأوكرانية.
- عمليات إخلاء واسعة للقرى الحدودية، وسط مخاوف من تصعيد أكبر.
- احتمال استخدام بوتين لهذا التقدم كورقة تفاوضية في أي محادثات مستقبلية.
- بقاء سومي في الوقت الحالي “منطقة تشتيت” تهدف لإضعاف الجبهة الأوكرانية الرئيسية في دونباس، وليس كهدف استراتيجي بحد ذاته.
لكن رغم الاستعدادات الدفاعية الأوكرانية القوية، فإن أي تغيير في أولويات القيادة الروسية قد يُفضي إلى تصعيد كبير، خصوصًا إذا قررت موسكو حشد قوات إضافية في هذه الجبهة.