
عمان، الأردن -قدمت المعارضة الأردنية ريمون رباح عبر قناتها “Remon Rabah ريمون رباح” على يوتيوب، فيديو حمل عنواناً صارخاً: “عبد الله الثاني يضحك على الأردنيين والشعب عامل حاله مصدق”. وفي هذا الفيديو، تنتقد المتحدثة ريمون رباح بشدة القيادة الأردنية، وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، متهماً إياها بـ**”الخيانة العظمى”** و**”الكذب”** و**”التواطؤ”** مع أطراف خارجية على حساب الشعب الأردني وسيادة البلاد، وذلك في خضم التوترات الإقليمية بين إيران ودولة الكيان.
اتهامات بالتواطؤ في الصراع الإقليمي: تتهم ريمون رباح السلطات الأردنية بـ**”المساهمة في إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية”** التي عبرت الأجواء الأردنية باتجاه دولة الكيان، بينما تُسمح الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز F-16 و F-35 بـ**”التحليق والمرور عادي”** دون اعتراض. وتسخر من هذا التناقض قائلة: “معلش عادي تنزل على روس الأردنيين صحيح عبد الله الثاني اه ما عندك مشكلة عبد الله الثاني اما تنزل على تل أبيب تنزل على قيصريه تنزل على بيت نتنياهو اح ايرانيين انتم يا اولاد الايرانيين انتم شو يا ايرانيين بتحبوا هيك يعني برضيكم هذا الكلام يعني لا لازم ننزلها على رؤوس مواطنينا”.
وتشكك ريمون رباح في مصداقية التصريحات الرسمية، مستشهدة بـ**”التناقض الكبير”** بين تصريح وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي ينتقد العملية العسكرية على إيران ويعلن وقوف الأردن ضد التعدي على سيادة إيران، وتصريح الملك عبد الله الثاني الذي يؤكد “سنسقط أي مسيرة وأي صاروخ قادم من إيران”. ويُعزى هذا الدور إلى وجود القواعد والجيش الأمريكي في الأردن، حيث تصر على أن “الجيش الأمريكي والقواعد الأمريكية الموجودة بالأردن” هي من تتصدى للصواريخ والمسيرات، وليس الجيش الأردني. وتصف الملك بأنه “أجبن بكثير” من أن يعترض على الطيران الإسرائيلي أو يتجرأ على نتنياهو.
قمع داخلي وفساد مزعوم: لا تقتصر انتقادات ريمون رباح على السياسة الخارجية، بل تمتد لتشمل الأوضاع الداخلية في الأردن. تتهم الحكومة بـ**”تضليل الشعب”** والتعامل معه كـ”أطفال”، وبـ**”استخدام قانون الجرائم الإلكترونية”** لقمع المعارضة ومنع الشعب من التعبير عن رأيه. كما توجه اتهامات بالفساد ضد مسؤولين كبار، وتسلط الضوء على فضيحة الذنيبات التي وصفتها بـ**”فضيحة مدندلة ومشر من فوقها لتحتها”**، متهمة إياه بـ”سرقة أموال الأردن ومؤسسة البوتاس”.
تحليل دوافع الهجوم الإسرائيلي: تقدم ريمون رباح تحليلاً مثيراً للاهتمام لدوافع الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرة إلى أن نتنياهو قام بهذا العمل “إرضاءً لترامب وتخفيفاً للوضع والأزمة السياسية التي كان واقع فيها ترامب في أمريكا”. وتسخر من تصريحات ترامب بأنه هو من سينهي الحرب، قائلة: “ما أنت أبو حنان ايش أبو حنان بتولعها وبعدين جاي تنهيها”.
تضامن مع غزة ونداء للمعتقلين: تعبر ريمون رباح عن تضامنها مع أهالي غزة، متمنية أن يذوق المطبعون والخونة العرب ما عاشه أهل غزة من قصف ودمار وموت، قائلة: “خليهم يذوقوا شو يعني ينزل عليهم صواريخ خليهم يذوقوا شو يعني تتهدم بيوتهم”. وفي ختام الفيديو، تسلط الضوء على قضية المعتقلين الأردنيين في السجون، وخصوصاً حالة شاب من إربد يدعى حسام، والذي “تم ضربه من قبل دائرة المخابرات العامة” وتسبب ذلك في “فقدان بصره” بسبب موقف أو رأي سياسي. وتناشد عائلة حسام بـ**”التحرك العاجل لإنقاذ ابنهم وتقديم شكوى رسمية”** في دائرة المخابرات العامة وفي المركز الرئيسي لحقوق الإنسان بنيويورك.
وتختتم ريمون رباح الفيديو بالتأكيد على وجود العديد من المواضيع المتعلقة بوضع الأردن الداخلي والمعتقلين، واعدة بمتابعتها في بثوث قادمة.